عيون العرب الجزائرية المتنوعة

اهلا بكم يرجئ التسجيل قبل المغادرة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عيون العرب الجزائرية المتنوعة

اهلا بكم يرجئ التسجيل قبل المغادرة

عيون العرب الجزائرية المتنوعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عيون العرب الجزائرية المتنوعة

منتدى تبادل العلم والمعرفة لغد أفضل ولمستوى أرقى للعرب


    مرض السكر أوهام وحقائق

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 356
    تاريخ التسجيل : 26/12/2007

    مرض السكر أوهام وحقائق Empty مرض السكر أوهام وحقائق

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 24, 2008 6:54 am

    انقل لكم موضوع
    مرض السكر أوهام وحقائق
    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بِحسْب ابن آدم لُقيماتٌ يقمن صلبه))، وقال: ((نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع))، وهذا منهاج لو اتَّبعه مريضُ السُّكَّر، لتفادى المرض ومضاعفاته.
    ومرض السُّكر يتطلَّب في المقام الأوَّل طبيبًا متمرسًا؛ ليكونَ ملمًّا بتفاصيل العلاج، وأسباب ظهور المرَض والاحتِمالات، وأبعاد المرض ومضاعفاته ونوعه؛ لأنَّ آليَّة ظهور هذا المرض لا تنحصِر في قلَّة إفراز الأنسولين بالدَّم، أو القصور في إفْرازه من البِنْكرياس فقط، فقد يكون سبب هذا المرض عدَّة أمراض وأعراضٍ أُخْرى تؤثِّر على نسبة السُّكَّر بالدَّم.
    فلقد كان لتطوُّر العلاج وأساليبِه، وتنوُّع التحاليل الطبِّيَّة والفحوصات التشخيصيَّة - أثرُها في إطالة أعْمار مرضى السكر؛ لهذا فالثقافة الطبِّيَّة حول هذا المرض المزمن مطلوبةٌ للتعرف على المرض وكيفية التعامل معه؛ لأنَّ للمريض دوره الأساسي والفعال في علاجه وتفادي مضاعفاته.
    وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال؛ ولا سيَّما أنَّ 20 % منَّا مصابون بِهذا المرض أو معرَّضون للإصابة به، فلقد أصبح مرض السُّكَّر وباءً عالميًّا على الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية؛ حيث يصيب شخصًا من بين كل 6 أشخاص.
    فمرض السكر لا شفاءَ منه؛ لأنه يلازم المريض به بقية عمره، فهو الرَّفيق قبل أن يكون الصديق، وكان المرض معروفًا قديمًا، وكان ابن سينا قد شخَّصه منذ عشرة قرون حيث كان يبخر البوْل السكري ليتحوَّل إلى مادة شرابية لزِجَة أو يتحوَّل لسكر أبيض، وكان مريض السكر حتَّى مطلع هذا القرن يعتبر الحيَّ الميت، وأنَّه قد حلت به لعنته بعدما حكم المرض عليه بالموت المبكِّر؛ لأنَّ علاجه لم يكن معروفًا، وكان الأطفال والمراهقون عندما يصابون به تذوي أجسامهم ليموتوا بعد عدَّة شهور.
    وحتَّى عام 1920 لم يكن الأطبَّاء يستطيعون التَّفريق بين مرض البول السكري الحلو المذاق، وبين مرض السكر الكاذب الذي لا طعم للبول فيه، إلا أنَّ المرضَيْن يتشابَهان في العطش الشَّديد وكثرة البول؛ ولهذا كان يصعُب على الأطبَّاء التَّفريق بينهُما قبل ظهور التَّحاليل الطبية.
    ومرض البول السكري مرتبط بهرمون الأنسولين، الذي تفرِزُه غدَّة البنكرياس، الذي يعتبر سائل الحياة بالنسبة لنا، وبسكر الجلوكوز ونسبته في الدَّم، عكس مرض السكر الكاذب (الزائف) فلا علاقة له بنسبة السكر بالدم، ولكن أسبابه مرتبطة بهرمونات الغدَّة النخامية بالمخ وهرمونات الكلى، ويُطْلَق على هذا النَّوع من المرض مرضَ البول المائي.
    وكان الأطباء يفرقون بينهما بغمس أصابعهم في بول المريض ويتذوقون حلاوته، فإن كان حلو المذاق فهو بول سكري، وإن لم يكن فهو بول مائي، وظل هذا متَّبعًا حتَّى اكتشف محلول (فهلنج)، الذي كان يسخَّن فيه البول فيعطي راسبًا أحْمر، وحسب شدَّة الحُمْرة يكون تركيز السُّكَّر بالبول، وكان العلاج قبل اكتِشَاف الأنسولين عام 1921 تنظيم طعام المريض، والإقْلال من تناول السكريات والنشويات، التي تتكسَّر بالجسم، وتتحوَّل لسكر جلوكوز.
    اكتشاف مذهل:
    لاحظ العالم (بوشاردت) عام 1815: أنَّ ثمَّة علاقة وثيقة بين مرض السكر وعدم كفاءة غدة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين، ولقد قام العالمان (مينوكوفسكي) و(جوزيف فون) لتأكيد هذه العلاقة، عندما أجرَيَا تَجارِبَهما على الكلاب بعد تخديرها واستِئْصال غدَّة البنكرياس، وبعد عدَّة ساعات من إجْراء هذه العمليَّات ظهرت أعراضُ السُّكَّر عليْها، فكان الكلب المريض يُفْرِز حوالَيْ أوقيَّتين سكَّر في بوْلِه يوميًّا، كما لاحظا ارتِفاعًا حادًّا في السُّكَّر بدمائِها.
    وقد قام العالم (مينوكوفسكي) بتقطيع بنكرياس لقطْعِ وأخْذِ قطاعٍ منها؛ وزرعها تحت جلد الكلب الذي انتزع منه غدة البنكرياس، فوجدها تعيش بصورة عادية، ولم تظهر عليه أعراض السكر، كما وجد أنَّ عصارة البنكرياس التي تفرز في الجهاز الهضمي لا تؤثر على نسبة السكر في الدم، فاكتشف بِهذا أنَّ البنكرياس يفرز موادَّ أخرى مباشرة بالدَّم؛ وبهذا اكتشف هرمون الأنسولين.
    وقام العالم (لانجرهانز) عام 1893 بوضع شرائح من البنكرياس تحت الميكروسكوب، فلاحظ نوعَيْن من الخلايا، أحدُهما أشبه بعناقيد العِنَب، وبها جزر أطلق عليها "جزيرات لانجرهانز"، ووجد أنَّها تفرز موادَّ لها أهمِّيَّتها بالنِّسبة للسكر في الدم، وعندما فحص غددَ بنكرياس موتى كانوا مصابين بالسكر، وجد أنَّ بعضَها غير طبيعي، وهذا ما أكَّد أنَّ البنكرياس يقوم بوظيفتين، هُما: إفراز عصارات هاضمة بالأمعاء الصغرى، وهرمون الأنسولين بالدم؛ للقيام باستِغْلال السُّكَّر به.
    وقام العالم (باتنج) عام 1921 باستِخْلاص الأنسولين من بِنْكرياس الكلاب، حيث قام بتقطيعها وخلْطِها بالرماد والماء الملح، ثم رشَّح الخليط، وأخذ المحلول، وحقن به كلابًا استؤصل بنكرياساتها، فلاحظ أنَّ معدَّل السكر بدمها قد انْخفض ولم يصبح البول سكَّريًّا، الْتَأَمت جروحها، واستعادت عافِيَتها، وعاشت مددًا أطْول مما يتوقَّع؛ وبهذا أمكن تَحضير سائل الأنسولين، ولا سيما من بنكرياسات الأبْقار والخنازير؛ ليصبح منقِذًا لحياة ملايين البشر في العالم، ويعتبر حاليًّا خطَّ الدِّفاع الأوَّل والأخير ضدَّ مرض السُّكَّر.
    فالبنكرياس عبارةٌ عن غدَّة رماديَّة اللَّون، ويقع في شمال التَّجويف البطني، ويزن 60 جرامًا، وطوله 12 - 15 سم، ويفرز الأنسولين الذي ينظِّم كميَّة سكَّر الجلوكوز بالدَّم؛ لتحْوِيله لطاقة داخلَ الخلايا بالأنسجة والعضلات، ويُوجد بِجسم الإنسان حوالي 2 ملعقة صغيرة من الأنسولين، وتظلُّ هذه النسبة ثابتةً، فلو قلَّت إلى نصف ملعقة أو تضاعفت إلى 4 ملاعق صغيرة، يصاب الشخص بغيبوبة ويتعرَّض للموت.
    آلية الأنسولين:
    تفرز خلايا (بيتا) بالبنكرياس الأنسولين، وتعريفنا لمرض السكر نَجده: هو ارتفاع دائم للسكر في الدَّم، ودرجة ارتِفاعه ترتبِطُ مُباشرةً بقُصورٍ في إفْراز الأنسولين من البِنْكرياس، أو القصور في فاعليَّته، وعندما يصِلُ هذا القصور إلى حدٍّ شديدٍ وحرِج، فإنَّ ثمَّة أعراضًا تظهر، ومن بينها كثرة التبوُّل ولا سيَّما باللَّيل، والعطش الشَّديد مع فقدان في الوزن، والشعور بالإعياء مع بقاء الشهيَّة للطَّعام، ولو كان القصور في إفراز الأنسولين متوسطًا، فإنَّ هذه الأعراض قد لا تظهر.
    وإذا زاد معدَّل السكر بالدم لدى الشخص العادي، قبل خلايا (بيتا) التي تفرز الأنسولين - تزيد من كمياته لاستِهْلاك السكر، وعندما يستهلك ويهبط معدَّله بالدَّم، تتوقَّف خلايا (بيتا) عن الإفراز، وإذا زادتْ كميَّة الأنسولين عن الحاجة، فهذا معناه استِهْلاك كميات كبيرة من السكر بالدم، فيجوع المخ والأعصاب التي تتغذى خلاياهما عليه ويتعرَّضان للتلف.
    والمريض قد يتعرَّض لغيبوبة نقْص سكر حادٍّ تُفْضِي إلى موْتِه، وعندما يكون تركيز الأنسولين منخفضًا بسبب عدم كفاءة البِنْكرياس، أو أنَّ تركيزه عالٍ، ولا يقوى على استِهْلاك السُّكَّر، فيرتفع معدَّل سكر الجلوكوز بالدَّم، فيقوم برفْع قُدْرَة الدَّم على اجْتِذاب الماء من الأنسجة لتخفيفِه، وعلى الكلى إفراز الماء والسكر أوَّلاً بأوَّل، وهذا قد يعرِّض المريض إلى غيبوبة قد تفضي إلى موته.
    وامتِصاص خلايا الجسم للجلوكوز ليس مهِمَّة سهْلة كما تبدو؛ لأنَّه يعتمِدُ على جزئيَّات ناقلة تنقله من الدَّم لداخل أغشِيَتها لإمدادها بالطاقة؛ ولهذا يقوم الأنسولين بِهذه العمليَّة الحيويَّة، وهذه النَّاقلات للجلوكوز تُوجَد في خلايا الدَّم الحمراء، ويقوم الأنسولين بتحريكها تِجاه أغشية الخلايا، فعندما ينخفِضُ معدَّل الأنسولين، أو معدَّل الجلوكوز بالدم، فهذه الناقلات تغيّر اتجاهها بالدم.
    ولا يعتبر الطعام المتَّهم الوحيد في ظهور مرض السكر، فهناك عدَّة عوامل، من بينها: قلَّة أو عدم إفراز الأنسولين، والعوامل النفسية والعاطفية، والقلق والخوف، والغضب والحزن والأسى، فهذه عوامل تُساهم في ظهوره، وفي هذه الحالة لا يَكْفِي الطَّعام وإعطاء الأنسولين في التغلُّب على المرض.
    وقد يكون سببه زيادة إفْراز هرمون النُّموِّ؛ لهذا يظهر بسبب العلاج بِهرمون (ACTH)، أو في المراحل النشطة لظاهرة العملقة، والبدناء أو الشُّبان الذين يعانون من مرض السكر الكيتوني، فرغم وجود الأنسولين بدمائهم؛ إلا أنَّهم يعانون من حالة تضادٍّ ضدَّ مفعول الأنسولين، فكلَّما ارتفع معدَّل الجلوكوز لديهم، كلَّما أفرز البنكرياس كميات كبيرةً؛ للتغلُّب على هذا الارتفاع في السكر دون طائل، ممَّا يُجْهد البنكرياس، وقد يتوقف عن الإفراز للأنسولين.
    إلاَّ أنَّ البدناء بعد التَّخسيس يُمْكِنهم الاستفادة بالأنْسولين الطبيعي في دمائِهم بشكْلٍ ملْحوظ؛ لأنَّ هناك علاقةً وثيقةً بين الجلوكوز والأحْماض الدهنِيَّة بالدَّم؛ لأنَّ زيادَتَها تتدخَّل في عمل الأنسولين، فَهُناك أنسجة مقاومة للأنسولين، وهذه مرتبطة بالبدانة وارتفاع ضغط الدم.
    وقد يُعاني مريض السُّكَّر من خلل في التَّمثيل الغذائي داخلَ الجسم؛ فلِعَدم إفْراز الأنسولين بكميَّات كافية لاستِهلاك السُّكَّر، ولعدم استِغْلاله ينزل الجلوكوز بالبَوْل؛ ممَّا يَجعل الجسم يلْجَأُ إلى بروتينات العضلات فيكسرها للحصول منها على الجلوكوز والطاقة؛ لهذا ترتفع نسبة (اليوريا) بالدم والبول، ويظهر على المريض النقرس.
    وهناك بعض العقاقير ترفع السكر بالدم كالكورتيزونات والكافيين (بالشاي والقهوة والشيكولاتة والكولا)، ومدرَّات البول والهرمونات الأنثويَّة في أقْراص منع الحمل، كما توجد أدوية تخفض السكر بالدم غير الأدوية المخفّضة للسكر، ومنها الأسبرين والسلفا بكافَّة أنواعها، والباربيتيورات، كما أنَّ الصيام والتمارين الرياضية والمشي كلها تخفض السُّكَّر بالدَّم.
    ماذا نأكل؟
    الطَّعام يتكوَّن من كربوهيدرات (نشويات وسكريات)، وبروتينات، ودهون، وفيتامينات، وأملاح، وماء، ونفايات لا قيمة غذائية لها، وهذه موادُّ أساسيَّة، ولابدَّ من وجودِها في الطَّعام بنسب صحيحةٍ للحصول على تغذية سليمة، وتوفُّر السُّكَّريَّات في الدَّم يَجعلُ الجِسْم ليس في حاجة للدُّهون والبروتينات الزَّائدَتَين عن حاجَتِه لتوْليد الطَّاقة؛ فالدهون تخزن به، والبروتينات الزائدة تتحوَّل إلى يوريا تفرز في البَوْل، أو تخزن بالجسم على هيئة دهون.
    فالكربوهيدرات تتكسَّر بالجسم لتتحوَّل إلى سكَّر جلوكوز وفركتوز، وتَمُدُّ الجسم بالطَّاقة والحرارة، والبروتينات تتكسَّر إلى أحْماض أمينيَّة، وتَمدُّ الجسم بالطَّاقة والحرارة أيضًا، وتدخُل في تكوين بروتينات الدَّم والجِسْم، والدُّهون تمدُّ الجسم بالطَّاقة والحرارة، كما تقوم بتثْبيتِ الأعْضاء بِها كوسائِدَ للكُلى والقلب والعينين والطحال، كما تغلف الأعصاب وتعْزِلُها كهربائيًّا عن بعْضِها أو عن الأنسِجَة الموجودة بِها، كما تدخُل في صناعةِ الكوليسترول.
    والفيتامينات مركَّبات كيماويَّة لا تُغْنينا عن تناول الطعام؛ إلا أنَّها تقوم بدوْرٍ أساسيٍّ في عمليَّة التَّمثيل الغِذائي، كما تُساهم في تَحويل الدُّهون والبروتينات إلى طاقةِ الجِسْم، كما تُساعِد في تكْوين العِظام والأنسِجة، وتعتبر أحدَ الخطوط الدفاعيَّة الرئيسة للوِقاية من أعْراض ومُضاعفات السُّكَّر، مع الحِفاظ على حيويَّة الخلايا والأنسِجة وأجْهِزة الجسْم الحيويَّة.
    وتُعْتبر الأملاح والعناصر - كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم واليود والفوسفور - عناصرَ أساسيَّة بالجسم، وتدْخُل في العمليَّات الحيويَّة به، وكلها تُوجد في الأطْعِمة، كما يعتبر الماءُ سائِلَ الحياة لكُلِّ الكائنات الحيَّة، ونِسْبته في الجسم 50 - 60 % من حَجْمِه، وله أهمِّيَّته في تنظيم حرارتِه، ونقل المواد الغذائية به، وإفْراز العرق والبول ليخلِّصه من النِّفايات، ويرطب الطعام ليسهل بلْعُه، أو الرئة لإذابة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في حالة التنفُّس، والجِسْم يَحصل على الماء من الشُّرْب، أو نتيجة التَّمثيل الغِذائي بالجِسم.

    أنواع مرض السكرمنقول من الالوكة


    http://www.alukah.net/articles/7/4580.aspx?cid=55


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:31 am